انور بيه يا انور بيه كيلو اللحمه بقى بجنيه

انور بيه يا انور بيه كيلو اللحمه بقى بجنيه

النهارده 6 مارس خلصت شغلى الساعه واحده الظهر وروحت ادور على ماكينة صرافه تابعه

السادات ينظر الى مستقبل مصر فوجده مظلما

للبنك الاهلى تكون شغاله لان الكل مش شغال زى العاده روحى شارع صلاح سالم فى اتنين موجودين فى نفس الشارع الناس اللى واقفين فى الطوابير ادامهم بيقولوا انهم بيشتغلوا وبيطلعوا فلوس بس بعد اكتر من محاوله وبطيئه جدا , انا قلت مش مشكله بقى اهو احسن من العطلانين التانيين بقالهم كام يوم وماحدش بيصلحهم

فى الطابور بدأت تعليقات الناس كالعاده اللى يقول ده زحمه اكتر من طابور العيش وفعلا كان الطابور كبير كأننا ادام فرن وفرن بيسرق الدقيق كمان , فردت عليه واحده قالتله حرام عليك بلاش سيرة الفرن احسن كده يبقى مش حاناخد فلوس النهارده زى مابنقف فى طابور العيش وفى الاخر بنروح من غير رغيف واحد , راح طالعلنا واحد تانى وقعد يهزق فى كل الشباب: هى البلد لسه فيها رجاله , الرجاله ماتوا خلاص فى حرب 67 واللى اتبقى ماتوا فى 73 هما الشباب الايام دى رجاله مش فالحين فى حاجه مش لاقيين ياكلوا وعواطليه وبيشحتوا وكل همهم الكوره والاغانى والهبل , زمان لما السادات غلى الاسعار طلعنا كلنا من كلياتنا وعملنا مظاهرات ضد قراراته فين الشباب دلوقتى نايمين او على القهوه متلقحين , وقعد يفرجنا على اثار رصاصه فى وشه بيقول رصاصه رش , طبعا انا مش عارف يعنى ايه رش انا اعرف البندقيه الرش دى اللى بصطادوا بيها العصافير , واحد تانى واقف فى نفس الطابور دخل فى الحوار قاله وانا اهو الرصاصه جاتلى فى صدرى وقعد يفرجنا ( كنت عايز انا كمان افرجهم على اى حاجه بس مالقتش حاجه فيا ليها قيمه يتفرجوا عليها ) دخل تالت فى الحوار الداير قالهم ايام زمان طلعنا كلنا نهتف ضد انور السادات ونقول انور بيه يا انور بيه كيلوا اللحمه بقى بجنيه وتانى يوم انور السادات استجاب ورخص الاسعار لكن دلوقتى مبارك حتى مابيسمعش عمال يغلى فى الاسعار ومش بيبص على الشعب عامل ايه حايقدروا يشتروا ولا حايموتوا من الجوع , رد الاول قال المشكله مش فى مبارك المشكله فى الشباب الهايف بتاعنا مابيعملوش حاجه فضلوا يحطولهم هرمونات فى الفراخ لحد ماطلعوا مش رجاله , انا اتخنقت من الراجل اللى عمال يدينا على دماغنا ده وبيتكلم وبس وقلتله طيب لو عملنا مظاهره دلوقتى علشان الغلاء حاتشارك معانا قالى احنا كبرنا خلاص وعملنا اللى علينا علشان البلد وعايز يورينى مكان الرصاصه الرش اللى فى وشه , قلتله انا شفتها بس انت شكلك ماكملتش 45 سنه لسه وواقف اهو على رجلك بقالك اكتر من نص ساعه فى الطابور ولسه حاتقفلك اكتر من نص ساعه تانيه , قالى يا عم قلتلك السادات كان بيسمع اما الراجل اللى معانا دلوقتى مابيسمعش احنا غلطنا غلطة عمرنا يوم ما سبناه يمسك الحكم سنة 1981 , قلتله طيب نعمل ايه دلوقتى , قال واحد رابع فى نفس الطابور اللى مابيتحركش نبطل ناكل فراخ لمده سنتين علشان اثار الهرمونات تروح ونرجع رجاله من تانى ردت عليه مراته وكانت واقفه جمبه بذمتك واحنا شمينا ريحتها بقالنا خمس شهور من يوم ما عزمنا اخوك على الغدا !!!