الجمعة، 1 أغسطس 2008

شباب 6 ابريل وانتصار 23 يوليو

كانت البدايه دعوة عامه لشباب 6 ابريل للحضور بحزب الغد بالاسكندريه لتنظيم لقاء ودى بينهم وبين شباب الحزب وحركة تضامن بالاسكندريه , حضر اللقاء ما يزيد عن 60 شابا من محافظات مختلفه , إتفق شباب 6 ابريل ان يتم تنظيم يوم على شاطىء الاسكندريه بعد انتهاء لقاء حزب الغد ويتضمن هذا اليوم فقرات غنائيه ومسرح شارع , كان شاطىء سيدى بشر ينتظرنا جميعا ليستمع الى اغانينا الوطنيه التى حرم منها منذ اكثر من 27 عاما , بمجرد ان بدأ بعض الشباب عمل طياره ورقيه مرسوما عليها علم مصر حتى ظهر احد ظباط امن الدوله يحاول تكسير الطياره فقط لان علم مصر مرسوما عليها , إعتقدت وقتها ان لديه عمى الوان ويعتقد ان العلم المرسوم يحمل الوان الازرق والابيض وبالمنتصف نجمه فاعتقد انه علم اسرائيل فاشتعلت الوطنيه برأسه فحاول تكسير الطائره وتقطيع العلم ولكننا اوضحنا له انه علم مصر التى تأويه هو ورفاقه من ظباط امن الدوله والذى يجب ان يكون دورهم هوحماية الامن وحمايه الدوله وبالتالى الحرص على ان يكون علم مصر مرفوعا دائما ولا سيما ان يرفع لعنان السماء مرسوما على طائره ورقيه , ولكن قام هذا الضابط بتمزيق علم مصر وتكسير الطائره الورقيه التى تهدد امن واستقرار البلاد وقام بالبصق على العلم بطريقه مهينه يهتز لها وجدان كل مصرى فهل يهتز لها وجدان رئيس الجمهوريه ؟ هل يطلب التحقيق مع هذا الظابط الذى بصق عل علمنا خصوصا ان هذا الامر تكرر مره اخرى بعد نصف ساعه تقريبا من النقيب عبد العزيز وهو ايضا احد ظباط امن الدوله بالاسكندريه الذى قام بالقبض علينا بطريقه بشعه ونحن على رصيف بحر سيدى بشر نغنى اغانى وطنيه يحتفل بعضنا بذكرى 23 يوليو , حيث هجم هو ومخبرينه علينا وهددونا بالامواس واعتدوا علينا وامرونا ان ننام على وجوهنا على رصيف البحر وكنا ننام فوق بعضنا البعض فتذكرنا جميعا ما حدث للاخوه العراقيين من تعذيب على ايدى قوات الاحتلال الامريكى بسجن ابو غريب بالعراق , ثم امر هذا الضابط السادى مخبرينه ان يضعوا ارجلهم على رقابنا واجسادنا وقام بتمزيق علم مصر والبصق عليه قائلا طظ فى مصر , ثم وجدته يسال احمد عراقى فييييييييييييييين مش عارف مين ابن الناس الطيبه اللى قاله اهو فهجم عليا وضربنى بجزمته فى وجهى ضربه قويه ولكنى لم اهتز , ثم اخذ يضرب اخر ويقول له عاملى بطل يا احمد يا ماهر والغلبان اللى بيضرب يقوله مش انا احمد ماهر والله ما انا, ثم تم اقتيادنا جميعا الى قسم الرمل اول حيث تم الاعتداء علينا بالضرب والسب من قبل النقيب عبد العزيز الذى جعلنا نقف اكثر من 7 ساعات وجوهنا للحائط رافضين اعطائنا الماء لكى نشرب وفى بداية الساعه الثامنه وافق هذا الظباط على احضار زجاجة ماء لنا نحن الثلاثة عشر شابا وذلك بعد ان اخذ يتحدث معى بعض الوقت ويقول لى انت زى اخويا وانا بحترمك جدا بس برضه انت حاتشيل القضيه كلها , وسالنى انت اكلت قلتله مش مهم الاكل المهم نشرب كلنا , وبعد ان انتهى ضباط امن الدوله من تلفيق القضايا لنا تم اقتيادنا الى نيابة الرمل اول وكما قال لى احد المخبرين انت ومصطفى ماهر حاتدخلو عند مدير النيابه يعنى درجه اولى عندما دخلت قال لى انا اسف على اللى حصلك منهم لله ضباط امن الدوله ماعندهمش قلب ولا ضمير واجلسنى واحضر لى الماء وبدأ يسال ويقول لى تهم تافهه جدا مش ممكن تحصل , وسالنى هل كانت هذه المنشورات بحوذتك فانكرت فلم يكن معى اى اوراق فأخذ يقرا الاوراق ويقول والله اللى كتب الكلام ده عنده حق البلد فعلا مليانه فساد , فسالته يعنى حاتخرجنا كلنا , كان رده اطمن كلكم حاتخرجوا بكره الصبح حاستدعى ضابط امن الدوله واستجوبه وحاطلعكم كلكم , عدنا لقسم الرمل اول وكانت ليله شديده القسوه علينا جميعا حيث كان الحجز ضيق جدا لا يتسع لنا فنام بعضنا جالسا والاخرين فوق بعضهم على بلاط الحجز الاسود من الظلم والقهر الذى يتعرض له المصررين فى وطنهم وكأننا مجموعه من الدجاج بل لو كنا دجاجا لاهتم بنا صاحب المزرعه خوفا على حياتنا ولكن قال لنا ضابط القسم دى تعليمات امن الدوله وكانت الارضيه مليئه بالماء الذى تم سكبه قبل دخولنا الحجز ولكن بالرغم من كل هذا نمنا من شده التعب والارهاق , فى الصباح تم اقتيادنا مره اخرى للنيابه ودخلت ايضا للدرجه الاولى اى مدير النيابه والذى رايته انسانا اخر بعد ان استجوابه لضابط امن الدوله فكان الخوف يملأ وجهه وايضا رايته محرجا يسالنى ولا يريد ان ينظر لى فاستشعرت ان ضغوطا كبيره وقعت عليه فأردت ان ارفع الحرج عنه وقلت له اعلم ان القرار اصبح خارج عنك واعلم ان القرار سيكون خمسة عشر يوما لنا جميعا فقال لى انا اسف القرار مش بايدى , واخذ يوجه لى سيل من الاتهامات بداية بتاسيس تنظيم محظور يسمى تنظيم شباب 6 ابريل واننى قمت بتجنيد بعض الشباب وتوزيع الادوار عليهم وقمت بطباعة التشيرتات مكتوبا عليها شباب 6 ابريل وكتبت وطبعت المنشورات واشتركت مع احمد ماهر فى تاسيس جروب على الفيس بوك لتنظيم الشباب من خلاله واننى احضرت اعلام مصر وكأن حيازة اعلام مصر اصبحت تهمه وقال لى ان ضابط امن الدوله يقولك انك المؤسس وسبق ان قبض عليك يوم 6 ابريل وعليك قضيه قلب نظام الحكم لسه ماتحكمش فيها , بصراحه من غيظى قلتله لا ماتمسكتش ومفيش عليا قضايا والضابط ده كداب رغم انى عارف انه مقدم صوره من القضيه القديمه بس قلت اعمل زيهم واكدب ولومره , فما هذا الذل الذى نتعرض له جميعا حتى النيابه العامه التى يجب ان تكون خصما شريفا لا تملك القرار , فهل اصبح جهاز امن الدوله هو الاقوى فى مصر فهم من يحكمون ويصدرون القرارات وعلى الجميع ان يتبع تعليماتهم والا ذهب وراء الشمس حتى ولوكان مديرا للنيابه , بالفعل صدر القرار بحبسنا خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق وعدنا الى قسم الرمل لنحجز فى غرفه اكثر ضيقا تمتلىء ارضيتها بالماء ثم بعد بضع ساعات تم نقلنا الى قسم الترحيلات لنقضى يوما ونصف مغلق علينا باب الزنزانه 24 ساعه ننام ايضا على ارضيه شديده السواد وسط مجموعات كبيره من الحشرات الزاحفه التى يأسنا من قتلها فتركناها تلهو وتلعب فوق اجسادنا وعندما طلبنا تنظيف الزنزانه او فتح الباب ولو قليلا ايضا كان الرد دى تعليمات ضباط امن الدوله , كنا قبل ان نترك قسم الرمل اول لنذهب الى الترحيلات وجدنا احمد ماهر مقبوض عليه ويجلس داخل القفص الحديدى بالقسم لم نستطع ان نتحدث معه كثيرا ولكنه لحق بنا فى نفس اليوم فى الترحيلات , إنتقلنا يوم السبت الى سجن برج العرب فندخله محبوسين على ذمة تحقيق سياسى فكان يجب ان نعامل معامله السياسيين ولكن ايضا قال لنا امن السجن امن الدوله موصى بعزلكم عن باقى المساجين السياسيين ويتم غلق باب ربع العنبر عليكم لا تخرجوا منه كباقى السجناء , كل هذه الايام تمر ولم يحضروا لنا اى طعام وكأن قرار الحبس الاحتياطى صدر مزيلا بمنعهم من الطعام , كانت لى ذكريات واصدقاء بسجن برج العرب فقد امضيت شهرا به محبوسا احتياطيا ثم معتقلا عندما قبض عليا فى اضراب 6 ابريل , منهم كريم عامر ومسعد ابو فجر ويحيى واخرين بمجرد ان شاهدونا احضروا لنا بعض البطاطين والطعام واناروا لنا الزنزانه وكان استقبالهم لن رائعا اضاع مشقه الثلاث ايام السابقه , وثانى يوم كان المحامون قد استأنفوا قرار الحبس الاحتياطى فنزلنا جلسه الاستئناف وكنا صممنا ان نملأ الاسكندريه بهتافتنا من داخل عربة الترحيلات فاخذنا نهتف بكل ما اوتينا من قوه مطالبين بحرية مصر وحرية اولاها وكان المشهد رائعا عندما دخلت العربه المنشيه ووجدنا المئات فى انتظارانا وظلو يهتفوا معنا عمر السجن ماغير فكره وعمر القهر ما أخر بكره , وصدر قرار القاضى رائعا بإخلاء سبيلنا جميعا رافضا كل الضغوط التى حدثت من قوات امن الدوله , وللاسف كانت الضغوط تؤتى ثمارها مع النيابه العامه فاستأنفت النيابه قرار المحكمه وعلمنا انه سيتم عرضنا على محكمة الجنايات لنظر استئناف النيابه العامه لقرار اخلاءالسبيل اليوم التالى , عدنا الى السجن ومنعنا حرس المحكمه من الحصول على الطعام والشراب الذى احضره لنا اهلنا وحزب الغد وشباب 6 ابريل لنعود نجد ان ادارة السجن لم تصرف التعيين المقرر لنا من الطعام مثل باقى المساجين فنعود لنتسول الطعام من المعتقلين السياسيين واصدقائنا بالسجن , وندخل الى الزنزانه لننام من الارهاق واستعدادا لليوم التالى وعرضنا على الجنايات والتى ذهبنا اليها صباح الاثنين وطلب القاضى واحدا منا يمثلنا امامه فرشحنى زملائى لذلك وما ان تواجدت امامه حتى اصدر قرار برفض الاستئناف واخلاء سبيلنا جميعا قائلا إن هؤلاءالشباب لا يمكن ان يحاكموا بتهمة الوطنيه وحب مصر , عدنا مره اخرى الى السجن ونحن نهتف داخل عربة الترحيلات وهتفت معنا القوه المرافقه لنا , وقد استطعنا هذه المره الحصول على متعلقاتنا واخيرا بعد خمس ايام نستبدل ملابسنا التى اصبحت شديده السواد والتى اصابتنا بامراض جلديه مختلفه بملابس اخرى نظيفه ونستعد مره اخرى للافراج عنا فنعود للترحيلات فى اليوم التالى ونقضى يوم الثلاثاء لنتفرق يوم الاربعاء ويتم ترحيل 11 شابا الى محافظاتهم ليتبقى انا واحمد عبد الوهاب ويوسف شعبان ننتظر بضع ساعات حتى تم ترحيلنا الى قسم الرمل ليتم اخلاء سبيلنا بعد رحله اسبوع مليىء بالقسوه والعذاب والظلم . كل الشكر لاحمد ماهر ومصطفى ماهر وباسم فتحى ومدحت شاكر وخالد ونور وعمرو وطارق ومعتصم ومحمد محمود وعفيفى ويوسف شعبان واحمد عبد الوهاب فرغم قسوة هذا الاسبوع الا اننى استمديت قوتى وصبرى من روحهم القويه فلم اجد بينهم خائفا او يائسا اومحبطا ولكنى وجدتهم صامدين كلما يمر يوما يزدادون قوه اتلو عليكم هذه الايه الكريمه حتى لا ننسى اتحادنا فقد كنا جسدا واحدا ضد القهر والظلم بسم الله الرحمن الرحيم ( يا أيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) صدق الله العظيم اخيرا اقول لكم يا زملائى كلما ازدادت قسوتهم معنا كلما ازددنا قوه فلا يرهبكم طغيانهم فنحن معا اقوى بإذن الله هلا بك

هناك تعليق واحد:

نبض مصر يقول...

حسبي الله ونعم الوكيل لماذا كل هذا لهذه الدرجه وصل الظلم والطغيان في مصر والله فعلا امن الدوله كلاب الدوله