السبت، 13 ديسمبر 2008

اعتزلت السياسه ولم اعتزل الحياه


انضممت الى فرق المعتزله


قررت الاعتزال ولكنى لم اجد الملعب الذى العب فيه اخر مباره

فقررت ان اعتزل فى هدوء

ولكن البعض لم يرد لى ذلك وظلوا يتحدثون ويزايدونفقررت ان اكتب مالا يرغبون

=====================


بعد تفكير قررت اعتزال السياسه و كنت اخصص ساعتين يوميا لمده اسبوع لهذا الغرض لم اكن افكر فى هذا الموضوع قبل الساعتين ولا اكثر من ساعتين وعند انتهاء الساعتين كنت انسى تماما اننى افكر فى الاعتزال وكنت اتعامل مع الحياه بشكل طبيعى حتى لا اتأثر باى تفكير اخر

قررت الاعتزال ليس لاننى شعرت بالضعف وليس لاننى فقدت الثقه فى ان الظلم سيأتى يوم وينتهى وان الاستبداد والقهر الى زوال مهما طالت الايام

ولكن قررت الاعتزال لفقدى الثقه فى المعارضه وكنت فى السابق فاقد الثقه فى القيادات ولكن اليوم فقدت الثقه فى المعارضه بأجمعها قيادات وشباب

فالجيل السابق جيل يفتقر للرغبه فى التغيير جيل يعشق الكلام الكثير جيل لا يكل ولا يمل من الحديث عن انجازات عبقريه هى فى الحقيقه وكسات شخصيه

ننادى كثيرا بسقوط مبارك ونملأ الدنيا صراخا بيسقط يسقط حسنى مبارك

لكن لم يحدث ان هتفنا اوكتبنا او تمنينا ان يصعد يصعد عتريس بك وذلك لعده اسباب اهمها


1 – انه فى الاصل لا يوجد عتريس بك فكل قيادات المعارضه تخشى ان تضع نفسها فى مواجهه مباشره مع النظام الكل يخشى ان يطرح نفسه كبديل للنظام الكل يخشى من مصير ايمن نور

اذن لماذا ننادى بسقوط النظام ما الجدوى من ذلك ان لم يكن هناك بديل والبديل يخشى ان يقول انا اهو انفع اكون رئيس جمهوريه انفع اكون بدل حسنى مبارك

قلنا طيب معلش يمكن عندهم حق بدل ما تواجهوا النظام لوحدكم تعالوا اتجمعوا مع بعض وكونوا مؤسسه من قيادات المعارضه تكون بديله للنظام واعلنوا عن نفسكم وواجهوا النظام يد واحده فضلوا يتكلموا عن تكوين مؤسسه وبقالهم سنين مابنسمعش منهم غير كلام فى كلام ولا فى حاجه اتنفذت ولا حتى فى اجتماع معلن عنه , ماهو معلش الاجتماعات اللى فى السر مايعملهاش غير ناس بتخاف او مجموعه من الشباب لسه بيبدأوا المشوار لكن قيادات خايفين يتقبض عليهم امال قيادات ازاى وبعدين ما يتقبض عليكم كلكم وادخلوا السجن وخلوا العالم يتكلم عن الحريه والديمقراطيه اللى فى مصر لكن للاسف الكل خايف واخشى انه مايكنش بس خوف لكن يكون تمثيل لدور المعارضه واكتفت القيادات بهذا الدور الذى يعطيها قدر من الشهره لم تكن تحلم به لو كانت فى الجهه الاخرى اى فى جانب النظام , فالمعارضه لها بريق لامع ويسلط الضوء على كل شخص يقول كلمة ( لا )


2 – لم يحدث ان اتحدنا وراء قياده واحده من قيادات المعارضه منذ عام 2005 لاننا قبل اى شيء نفكر الى اى تيار ينتمى فإن كان معنا فنؤيده بكل قوه وندافع عنه كما ندافع عن انفسنا واكثر وان كان ينتمى لفكر مختلف فنفعل كل ما بوسعنا لمهاجمته والتحقير من شأنه اعتقد ان ماحدث عام 2005 وان الاغلبيه التفت حول ايمن نور لم يكن نتاج ارتفاع لوعى المعارضه المصريه من قياداتها الى شبابها ولكن فقط لكاريزمة ايمن نور ومقدرته فى التأثيروالدليل انه بعد سجن ايمن نور ومرور اكثر من ثلاث سنوات لم تظهر قياده واحده يلتف حولها الجميع بغض النظر عن ان كل القيادات اكتفت بدور المعارض الشيك الذى يظهر بالفضائيات ولم يسعى احدهم فى ان يكون بديلا للنظام


أما الجيل الحالى فضائع ويبحث عن التغيير وسط سراب كبير اجد افضل هؤلاء الشباب هم من ينتمون الى احزاب يمارسون من خلالها العمل السياسى واقصد بالاحزاب الاحزاب الحقيقيه وليست الديكور مثل حزب الغد والجبهه والكرامه والعمل والوسط وايضا المصرى الليبرالى اما باقى الاحزاب فمنها من بدأ كديكور ومنها من تحول لذلك

ولكن للأسف هؤلاء الشباب انشغلوا دون ذنب منهم فى الصراعات التى تتم داخل احزابهم فابتعدوا على غير رغبه منهم عن العمل السياسى وان كانوا مازالو يحاولون ولكن مثل ما يقال اليد لوحدها ماتصقفش

وأيضا هؤلاء الشباب لا يستطيعون التغيير فى ظل وجود قيادات تشغل المناصب التى تعطيها سلطة اتخاذ القرار وللأسف فى الغالب لا يكون القرار الا عباره عن تنديد وشجب وإدانه نفس العبارات التى نعاير بها من هم فى الحكم


اما الشباب الذى يدعى انه مستقل لا أنكر اننى فى البدايه كنت اعتقد ان الامل فى هؤلاء الشباب فلا يوجد قيادات تحجمهم ولا يوجد لديهم سقف للمعارضه يستطيعون ان يدوسوا الشارع كلما اراداو فى اى وقت , ولكن للاسف وجدت هؤلاء الشباب عاشق لنفسه اكثر من حبه لمصر , يستيمتون فى الدفاع عن انفسهم بكل السبل حتى لو كانت الإساءه للأخرين هى الحل , بعضهم يتخذ من السياسه هوايه لقضاء وقت الفراغ وهى هوايه لطيفه تجعل الضوء مسلط عليه باستمرار , للاسف بعض هؤلاء الشباب بدأ يردد بدون وعى العبارات الامنيه ويدافع عن هذه الافكار بإستماته غريبه رغم انهم هو اول من ينفذون ما يعارضونه ولكنهم لا يعلمون ذلك لانهم ببساطه يعتقدون انهم وطنيون وما سواهم قد يكونوا عملاء او على الاقل أقل منهم وطنيه

ارى اى مواطن مصرى يريد ان يوصف بقياده معارضه عليه ان يخجل من نفسه فما يحدث فى مصر الان ما كان يمكن ان يحدث لو وجدت فى مصر فعلا قيادات


لذلك قررت اعتزال السياسه وسوف اتجه لمجال اخر ليس ببعيد عن السياسه ولكننى ارى انه اكثر فائده فى هذه المرحله وهو حقوق الانسان فالسياسه اطالب فيها بتغيير النظام ولكن فى الوقت الحالى اطالب بالتغيير بإتجاه المجهول فلا يوجد من يقول انا بديلا

اما حقوق الانسان فاعتقد ان الاستفاده منها تكون استفاده مباشره , نعم تكون بصدد حالات فرديه ولكن هذا افضل ما يمكن فعله فى تلك المرحله


انتظر هجومكم جميعا بفارغ الصبر

ليست هناك تعليقات: